احب الصالحين ولست منهم علّي أنال بحبهم الشفاعه واكره من تجارته المعاصي ولو كنا سواء في البضاعه
ولدي.. إليك وصيتي عهد الجدود
الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للإذلال في كنف القيود
ونعاف أن نحيا كما تحيا الأسود
كن دائمًا بين الخراف مع الجميع
طأطئ وسِر في درب ذلتك الوضيع
أطِع الذئاب.. يعيش منا من يطيع
إياك يا ولدي مفارقة القطيع
......
لا ترفع الأصوات في وجه الطغاه
لا تحكِ يا ولدي ولو كمُّوا الشفاه
لا تحكِ حتى لو مشوا فوق الجباه
لا تحك يا ولدي فذا قدر الشياه
00000
لا تستمع ولدي لقول الطائشين
القائلين بأنهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين
دعهم بني ولا تكن في الهالكين
0000000
نحن الخراف فلا تشتِّتْك الظنون
نحيا وهم حياتنا ملء البطون
دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون
إن الخراف نعيمها ذل وهون
ولدي.. إذ ما داس إخوتك الذئاب
فاهرب بنفسك وانج من ظفر وناب
وإذا سمعت الشتم منهم والسباب
فاصبر فإن الصبر أجر وثواب
00000000
إن أنت أتقنت الهروب من النزال
تحيا خروفًا سالمًا في كل حال
تحيا سليمًا من سؤال واعتقال
من غضبة السلطان من قيل وقال
كن بالحكيم ولا تكن الأحمق
نافق بنيَّ مع الورى وتملَّق
وإذا جررت إلى احتفال صفّق
وإذا رأيت الناس تنهِّق فانهق
انظر ترى الخرفان تحيا في هناء
لا ذلَّ يؤذيها ولا عيش الإماء
تمشي ويعلو كلما مشت الثغاء
تمشي ويحدوها إلى الذبح الحذاء
ما العز؟ ما هذا الكلام الأجوف
من قال إن الذل أمر مقرف
إن الخروف يعيش لا يتأفف
ما دام يُسقَى في الحياة ويُعلَف
إرسال تعليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق