الأربعاء، ١٦ يناير ٢٠٠٨

يا خادم الحرمين كيف اصبحت خادماً للصليب


نقلت ذي واشنطن بوست عن مسؤول أميركي كبير مرافق للرئيس في جولته القول إن بوش يعتبر عبد الله "شخصية رائعة", مستشهدا بدور الملك في الشروع في إدخال إصلاحات من قبيل الانتخابات البلدية وعلى صعيد الدبلوماسية الإقليمية، ومشيرا إلى أن الرئيس يرغب في تعزيز "علاقتهما الشخصية الوثيقة".

الطابع الديني
وتطرقت صحيفة ذي نيويورك تايمز إلى زاوية أخرى من الجولة قائلة إنه لم يكن من المستغرب أن تظهر معتقدات بوش الدينية، التي تمثل جزءا محوريا في حياته، بصورة جلية إبان زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

على أن الشيء المدهش على أي حال كما ترى الصحيفة يتمثل في الدور الذي يلعبه الدين في طريقة معالجة بوش لتحديات السياسة الخارجية الكبرى كالحرب في العراق ودفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الأمام وترويجه للديمقراطية باعتبارها معادلا في مكافحة التطرف بالعالم الإسلامي من إيران إلى لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي ظل طوال جولته من إسرائيل إلى الخليج ثم السعودية يستشهد مرارا وتكرارا "بعقيدته التوحيدية"، مؤكدا أنها تعد بمثابة الأساس للحرية والعدل والحكومة المنتخبة.

وقالت إن السمت المسيحي لبوش قد أثر بلا مراء على دعمه الراسخ لإسرائيل الذي يشاطره فيه العديد من المسيحيين الإنجيليين الأميركيين.

ومضت إلى القول إن حروب بوش في العالم الإسلامي واستخدامه لكلمة "صليبية" في معرض وصفه لجهود الحد من الإرهاب ودعمه القوي لإسرائيل، جعلت منه "شخصا ملعونا" في العالم الإسلامي مما يقوض مبادراته العالمية.

النفط
من جانبها, ذكرت صحيفة شيكاغو تريبيون أن الرئيس الأميركي أوعز لأوبك بضرورة زيادة إنتاجها من النفط على أمل أن تدرك المنظمة مدى تأثير ارتفاع الأسعار على اقتصاد بلاده.

ونسبت إلى بوش قوله إنه سيتحدث مع الملك عبد الله بشأن أسعار النفط التي تجاوزت حاجز مائة دولار للبرميل.

وقالت الصحيفة إن السعودية تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم وإن ارتفاع تكاليف الوقود يلقي بظلاله السالبة على اقتصاد الولايات المتحدة.


ليست هناك تعليقات: