الأربعاء، ٢١ مايو ٢٠٠٨

عشان ما تنضربش على قفاك

أصدر ضابط شرطة سابق كتابا جديدا يشرح فيه للمواطن المصري حقوقه عندما يتعامل مع رجال الامن وكيف يمنعهم من اهانته والتعدي عليه.


ويقول المقدم عمر عفيفي إن
خبرته وطول فترة عمله في الوزارة كانا دافعا له لإصدار كتاب في صيغة سؤال وجواب يشرح فيه للمواطن البسيط حقوقه وواجباته، ويعرفه بمصطلحات كثيرة يجهلها مثل الفرق بين التحري والكمين وإذن التفتيش، ومن يجوز له تفتيش سيارته أو زوجته تفتيشا ذاتيا وكيف يمكن أن يشكو ضابطا عذبه أو لفق له تهمة.


ويشير في كتابه والذي جاء تحت عنوان
"عشان ما تنضربش علي قفاك" انه لم يكن راضيا عن الأوضاع داخل الوزارة والطريقة التي يعاملون بها المواطن، والضغوط التي يمارسها الرؤساء علي الضباط، فاستقال وعمل محاميا ومدربا في مجال حقوق الإنسان.


ويؤكد عمر أنه طوال فترة
عمله في الوزارة لم يعذب مواطنا ولا صفعه أو أهانه، لأن قوة القانون أكبر من قبضة أمناء الشرطة.


ويضيف
: يلجأ الضباط إلي هذه الأساليب بسبب ضعف إجراءاتهم القانونية وضغوط رؤسائهم والرغبة في الترقية، كما أنه كلما ازدادت المناطق فقرا ازدادت انتهاكات الضباط للمواطنين، حسبما ذكرت جريدة المصري اليوم.


عفيفي استغرق
ثلاث سنوات في الإعداد لهذا الكتاب الذي يمثل تلخيصا لقوانين الإجراءات والعقوبات والشرطة والمرور والآداب، ويتمني أن يشتريه المواطن البسيط.


ويستطرد
: عمل الشرطة قائم علي جهل الناس بالقانون، وهو جهل متعمد، لأن الوزارة لا تنظم حملات توعية سوي لتعريف المواطن بواجباته دون حقوقه، مما خلق نوعا من التوتر بين الشرطة والشعب، ويجب علي الوزير أن يطبع كتابي علي نفقة الوزارة ويوزعه بأسعار رمزية علي جميع فئات الشعب، وذلك لتعريفهم بحقوقهم قبل مطالبتهم بالواجبات.


كما يشار إلى
أن عفيفي قد تدرج من العمل كضابط في مباحث المخدرات ومكافحة جرائم النشل والأمن المركزي والمرور، إلى أن أصبح مأمورا لسجن الإدارة العامة للمباحث.. في رحلة طويلة استغرقت 20 سنة من العمل في وزارة الداخلية، وانتهى الامر بالرجل إلى تقديمه طلب إحالة إلي المعاش نتيجة إصابة عمل


وبقية المعلومات التي توصلت اليها


أن هذا الكتاب بيع منه في خلال أول عشرة أيام لنشره خمسون ألف نسخة


وقامت بعدها وزارة
الداخلية بمصادرة كل النسخ بالأسواق


رغم أن هناك تعاقدات على
300 ألف نسخة للنشر


والأغرب


أن مؤلف هذا الكتاب أخيرا فر بجلده من أرض الوطن بعد ما تعرض للتهديدات
قيل في بعض المصادر أنه مسموح باطلاق الرصاص عليه

دا شعب فقرى

نظرا لأن النعمة فاقت حدها

ولأننا مش قدها

ولأن فعلا انجازاتك فوق طاقتنا نعدها

ولأننا غرقنا في جمايل مستحيل حنردها

نستحلفك .......

نسترحمك نستعطفك ......

نستكرمك ترحمنا من طلعة جنابك حبتين

عايزين نجرب خلقة تانية ولو يومين

اسمع بقى

إحنا زهقنا من النعيم

ونفسنا في يومين شقا

عايزين نجرب الاضطهاد

ونعوم ونغرق في الفساد

بيني وبينك حضرتك

دا شعب فقرى مايستحقش جنتك

أنا عارفه شعب ماينفعوش

إلا شارون وبلير وبوش

عايز يجرب الامتهان

ويعيش عميل للأمريكان

بيمد "غازه" لإسرائيل

ويومين كمان ويمد نيل

أهو يعنى نشرب ميه

واحدة ندوب في بعض

ماء وماء وماء

ونفض سيرة الانتماء

وبلاها نعرة وطنطنة

تبقى البلاد "مستوطنة

" (متسلطنة بالسرطنة)

إيه اللي خدناه م الكرامة والإباء

حبة خطب وكلام...كلام

إحنا راهننا على النظام

ورضينا بخيار السلام

حنسد عين الشمس بيه

علشان مايطلعش النهار

ويطلع لمين؟

حبة معارضة مغرضين؟

وحسب بيان السلطة شلة مأجورين؟

ياعم فضك سيرة وارضى بقسمتك

دا شعب مش فاهم أكيد

يالا اطرده من رحمتك

وإن كنت غاوي الحكم خليك مطرحك

حاغطس واقب وأعود بشعب يريحك

راضى وعمره مايجرحك

أخرس ومايسمعش وأعميلك عينيه

مش كل قرش يبص فيه

مايقولش لأه، وفين، وليه

يضرب ينفض في السليم

وعلى الصراط المستقيم

كل اللي يعرف ينطقه

عاش الزعيم يحيا الزعيم

أنا مصرى أبن مصرى

أنا مصرى أبن مصرى وليا الشرف

برغم المهانة برغـــــــــــــــم القرف

برغم الزبالة اللى مالية الشــــــوارع

برغم الفســـــــــــاد اللى بيه أعترف

سمو معـــــــــــــــالى رئيس الوزارة

نتيجة موظف بسيـــــــــــــط أنحرف

برغم المجاعة اللى داخلين عليهــــــا

وفينا اللى عـــــــايش حياته فى ترف

برغم البطــــــــالة فى أوضة وصالة

برغم أن أخر جنيـــــــــــــه اتصرف

برغم طـــــــــــابور الصباح السخيف

وكل منايا يادوب كــــــــــــــام رغيف

برغم أسايـــــــــا لمنظر عشايـــــــــــا

وأقول مش مهم يــــــــــا واد نام خفيف

برغم إنى شايف بــــــــــلاوى وساكت

وعايش مطنش كـــــــــــــــــأنى كفيف

برغم وزارة رئيسهـــــــــــــــا حرامي

وشوفوا البجاحـــــــــــــة يقولوا نظيف

برغم الســـــــــــلام اللى غرقت بناسها

برغم العيـــــــال اللى ساكنة الرصيف

برغم حكومة شعـــــــــــــارها الكلام

ورغم رئيسنــــــــــــــــا عليه السلام

ورغم أن كله يــــــــــــــا عالم بيغلى

ماعدا كرامتى بترخص قــــــــــــــــوام

برغــــــم إنى عايش في بلدى فريسة

ووجبة شهية لبعض اللئـــــــــــــــــام

برغم أن كـــــــــــــل تاريخك يا بلدى

فعهد جنابه كـــــــــــــلام فوق رخام

برغم ده كله يــــــــــــا مصر بحبك

وطظ فيهم ودا آخر كلام

الاثنين، ١٩ مايو ٢٠٠٨

إهداء الى شعب مصر بقلم محمدحسنى مبارك

يا شعبى حبيبى ياروحى يا بيبى
يا حاطك فى جيبى يا بن الحلال
يا شعبى يا شاطر يا جابر خواطر
يا ساكن مقابر و صابر و عال
يا واكل سمومك يا بايع هدومك
يا حامل همومك و شايل جبال
يا شعبى يا نايم و سارح و هايم
وفى الفقر عايم و حاله دا حال
احبك محشش مفرفش مطنش
و دايخ مدروخ و آخر إنسطال
احبك مكبر دماغك مخدر
ممشى امورك كده بالتكال
و احب اللى ينصب و احب اللى يكذب
و احب اللى ينهب و يسرق تلال
و احب اللى شايف و عارف و خايف
وبالع لسانه و كاتم ما قال
و احب اللى قافل عيونه المغفل
و احب البهايم و احب البغال
و احب اللى راضى و احب اللى فاضى
و احب اللى عايز يربى العيال
و احب اللى يائس و احب اللى بائس
و احب اللى محبط و شايف محال
و احبك تسافر و تبعد تهاجر
وتبعت فلوسك دولار او ريال
و احبك تطبل تهلل تهبل
عشان ماتش كورة و فيلم و مقال
و احبك تأيد تعضض تمجد
توافق تنافق و تلحس نعال
تحضر نشادر تجمع كوادر
تلمع تقمع تظبط مجال
لكن لو تفكر تخطط تقرر
تشغل دماغك و تفتح جدال
و تبدأ تشاكل و تعمل مشاكل
و تنكش مسائل و تسأل سؤال

و عايز تنور و عايز تطور
و تعملى روحك مفرد رجال
ساعتها حجيبك لا يمكن حسيبك
وراح تبقى عبرة و تصبح مثال

أحمد فؤاد نجم


الأربعاء، ٢٠ فبراير ٢٠٠٨

حوار مع الحاكم


قلت للحاكم:
هل أنت الذي أنجبتنا ؟
قال: لا لست أنا
قلت:
هل صيّرك الله إلهاً فوقنا ؟
قال: حاشا ربنا
قلت:
هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا ؟
قال: كلا
قلت:
هل كان لنا عشرة أوطان
و فيها وطن مستعمل
زاد على حاجتنا
فوهبنا لك هذا الوطنا ؟
قال لم يحدث
و لا أظن هذا ممكنا
قلت: هل أقرضتنا شيئا
على أن تخسف الأرض بنا
إن لم نسدد ديْننا ؟
قال: كلا
قلت:
مادمت، إذن، لست إلها
أو أبا
أو حاكما منتخبا
أو مالكا
أو دائنا
فلماذا لم تزل، يا ابن الكذا،
تركبنا ؟
و انتهى الحلم هنا
أيقظتني طرقاتٌ فوق بابي
افتح الباب لنا يا ابن الزنى
افتح الباب لنا
إن في بيتك حلما خائنا
الشاعر المبدع أحمد مطر

لا بد ان يدفعوا الثمن


اهم و اول طريقة للرد على الدنماركيين الذين آذونا فى رسولنا و أعز ما نملك هى أن نؤذيهم فى اعز ما يملكون ....... المال
فلابد ان نريهم قوتنا و تأثيرنا و قدرتنا على الحاق الضرر بهم اكثر مما يخيلون
و لابد ان ننرى الله من انفسنا خيرا و غيرة على الدين و استعدادا للتضحية من اجل نصرة المصطفى صلى الله عليه و سلم
ابلغ طريقة للرد على هؤلاء هو العمل على تحقيق اعلى معدلات للخسائر لديهم و اكبر معدلات للكساد لسلعهم فى العالم الاسلامى كله بل و الدول غير الاسلامية و التى تهتم بمصالحها مع دولنا يجب عليها ان لا تقف موقف المحايد و يجب ان يكون لها موقف مساند لموقفنا فى هذه الازمة
و لا داعى للضحك علينا و خداعنا بما يسمى الحوار و حرية الرأى و التفاهم مع الاخر و احترام الاخر فهذه كلمات نرددها نحن و لا يفهمونها هم هم لا يفهمون الا لغة واحدة لغة المال و لذا فليكن الرد عليهم باللغة التى يفهمونها و ليكن كل دولار تخسره شركاتهم هو حرف فى رسالة مفهومة لكل الاجناس و ناطقة بكل اللغات " لابد ان تدفعوا الثمن "
هذه القائمة تحتوى على عدد من المنتجات الدنماركية المنشا
هذه البضائع
يحرم شرائها و الاتجار فيها على المسلمين
و كل من يشترى او يبيع هذه المنتجات فقد اعان على خذلان الامة و شارك فى الاسائة الى النبى صلى الله عليه و سلم
فليحذر كل من يخاف الله و اليوم الاخر ان يتعامل بهذ المنتجات او حتى يتعامل مع المتاجر التى تعرضها

و غيرها من المنتجات الدنماركية و جميعها يبدا الكود الخاص به برقم 57 من اليسار و هو مميز لجميع المنتجات الدنماركية


اخى فى الله اذا قمت بمقاطعة البضائع الدنماركية فقد قمت بأول خطوة للدفاع عن كرامة نبيك صلى الله عليه و سلم و ان لم تفعل فماذا تقول له اذا سألك عن ذلك يوم القيامة ؟؟؟

الثلاثاء، ١٩ فبراير ٢٠٠٨

عودة الإساءة الدانماركية.. الدوافع الحقيقية وسبل الرد


بقلم الأستاذ هشام طلبة

الباحث في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
كما يعلم الجميع أعادت سبع عشرة جريدة دانماركية نشر رسومات كرتونية قبيحة للنبى "صلى الله عليه وسلم" تصوره إحداها يعتمر عمامة فيها قنبلة ولم تقل سائر الرسومات الإثنا عشر سوءاً عن ذلك.
أولاً: أطرح سؤالاً على أصحاب تلك السقطة الشنيعة. أتعلمون أنتم عمن تتكلمون؟ أتعلمون أنتم بصدد من ؟ لن أقول أنتم بصدد نبي يؤمن برسالته مليار وثلث المليار من البشر فحسب... لكني أذكركم بفضله (صلى الله عليه وسلم) على ما تنعمون به من النعم المادية التي أبدأ بها لعلمي بمدى حرصكم عليها ، لو لم يرسل الله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لما تقلبتم في تلك النعم التى تنعمون بها. فقد أرسى قواعد دين أنشأ حضارة لولا اتصالكم بها في الأندلس لما وصلتم لما أنتم فيه.
ما الدفاع الحقيقى وراء تلك الإساءة ؟
يخطأ من يتصور أن مثل تلك الإساءات هم لمجرد إغاظة المسلمين وإخراج الألسنة لهم. صحيح هناك استعلاء ثقافى يقطر من أقلام غلاة الغربيين. كقول " راسموسن" عن المسلمين وبعد تحديه بعدم الاعتذار، إنهم (أى المسلمون) يجهلون كيفية عمل وسائل الإعلام الحرة، ولكن هذا هو نظامنا !!! وكقول سكرتير عام منظمة صحفيون بلا حدود : أن يصدم المسلمون جزء من ثمن أن يعرفوا... وكقول جريدة ليبرو الإيطالية: يا للعار أوروبا تركع للإسلام.وكقول وزير خارجية هولندا :"أوروبا تقدس حرية التعبير مثلما يقدس المسلمون رسولهم". وكقول راسموسن لأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى (حين احتج فى بداية الأمر)أنهم لم يفعلوا شيئا يخجلون منه! كل هذا صحيح، لكن لماذا الآن ؟ ومن المستفيد ؟ يحضرنا هنا قول الأسقف الدنماركى"كارستين نيسين"فى زيارته للقاهرة أن هناك" أيدى خفية" فى هذا الأمر الحق أن أوروبا كان ولا يزال لديها مشكلة وكذلك أمريكا الآن أصبح لديها مشكلة. أمريكا تعانى من عزلة غربية فى حربها على ما تسميه الإرهاب خاصة بعد اعتراض فرنسا وألمانيا على ضرب العراق. وأوروبا تعانى من مشكلة ديمجرافية حيث تتناقص أعدادهم فى حين يزداد المسلمون خصوبة ويهاجرون إلى أوروبا علاوة على دخول العديد من الأوروبين فى الإسلام. وقد قيل إنه لو استمر هذا المعدل لصار أغلب سكان هولندا عام 2030 مسلمين، ولأصبحوا عام 2050 نصف سكان روسيا.(1) بل أن برنارد لويس يتندر على الأوروبين فىقوله لهم اتحادكم سوف يصبح عام 2075 إتحاداً إسلاميا.(2)

الذى أراه أن الحدث كله عملية استدراج من اليمين الأمريكى لأوروبا للحاق بها فىما سمته الحرب على الإرهاب.. وهو فى سريرتهم الإسلام.. وذلك لعدم تكرار الصدام مع أمثال ألمانيا وفرنسا. ولهذا التحليل قرائن، فكوبنهاجن هى مكان صدور إعلانها الشهير بين فلسطينيين ويهود يفرط فىه فى حق العودة وغيره

كما أن إدانة أمريكا وحليفتها انجلترا للرسوم المسيئة كانت سريعة. ومن لم يلاحظ عدم مشاركة جريدة أمريكية واحدة فى إعادة نشر الرسوم؟ بل كانت هناك ضغوط لذلك. مثل استقالة رئيس تحرير " نيويورك برس " لضغط أصحاب الصحيفة عليه لعدم النشر ومثل نشر الواشنطن تايمز إطارا فارغاً يندد بفتور الرد الأمريكى، مما يؤكد وجود ضغوط لمنع النشر. بل كتبت تلك الجريدة أيضا : أوروبا تدرك فى نهاية الأمر المشكلة هو ما كانت تريده الولايات المتحدة وهذا يعنى الحصول على تعزيزات فى الحرب على الإرهابيين.
أما أخطر ما يؤيد ما ذهبنا إليه فهو ذكر حافظ الميرازى فى برنامج " من واشنطن " فى قناة الجزيرة وذكر بعض الصحف البريطانية أن " فلمنج روز" محرر الشئون الثقافية فى الجريدة الدانمركية والمسئول الأول عن الإساءة صديق مقرب لدانيال بايبس اليمينى الأمريكى العتيد وقد كان عنده فى أمريكا العام الماضى. فما الذى يمنع أن يكون ذلك الأمر قد دبر بليل بينهما لاستنفار الخوف الكامن عند الأوروبين من تزايد الإسلام، ولاستفزاز المسلمين... ولعله يخرج منهم من يفعل فى كوبنهاجن ما فعل فى لندن ومدريد من عمليات إرهابية فتنضم أوروبا إلى أمريكا لحربها على الإسلام. لذلك لما لم تفلح الرسوم الكرتونية ثنوا عليها بصور جديدة لأبى غريب. يتأكد لنا ذلك حين نعلم أن المدعو "فلمنج روز" فى الآصل يهودى أوكرانى عمل تحت هذا الإسم وأنه على علاقة وثيقة بالموساد وحزب الليكود الإسرائيلى "هذا ما ذكره عالم الاجتماع الأمريكى "جايمس بتراس" (سطوة اسرائيل ، الدار العربية للعلومص 259). كما أكد فيكتور أوسترونسكى ، عميل الموساد الإسرائيلى أن المخابرات الدنماركية يغادر مسئولون منها كل ثلاث سنوات إلى اسرائيل لحضور دورات يقيمها الموساد(عن طريق الخداع ، قصة الموساد الإسرائيلى ، ترجمة خالد شقير وعبد البارى حويز ، الأهلية للنشر والتوزيع. الاردن) أى أن الدنمارك من أهم مراكز نشاط الموساد. لم يكن إذا غريبا أن يكون السياسى الهولندى الذى ينوى إصدار فيلم يظهر فيه القرآن الكريم وقد تمزق على علاقة بالموساد. والحق أن هذه السياسة الأمريكية الصهيونية ليست جديدة. فقد انشأ رامسفيلد من قبل وحدة أسماها Proactive Pre Emptive operation group.(1)(1) (نقلا عن مقال لمها عبد الفتاح فى اخبار اليوم عدد 17/12/2005 بعنوان "صناعة تغيير نظم الحكم " ). وقد نقلت تلك المعلومة بدورها عن Flynt leveret خبير تحليل المعلومات الأمريكي بمجلس الأمن القومى وال C I A سابقا.
كل دورها استفزاز واستدراج جماعات مسلحة للهجوم على مواقع معينة !!! لتوظيف ذلك سياسياً لتشويه صورة الإسلام فى الغرب والحد من انتشاره ، وفى نفس الوقت إخافة الشعوب الغربية من المسلمين فتطلق يد المحافظين الجدد لتنفيذ أجندتهم. والحق أن سلسلة ترويع الغربيين من المسلمين مستمرة. كان آخرها تصريحا لوزير الدفاع البريطانى "جون ريد" ذكر فيه أن المتطرفين المسلمين يسعون ( وعندهم القدرة على ذلك ) لتدمير إسرائيل وقتل كل اليهود وغير المسلمين!!.

من المتسبب فى ما حدث ؟
الحق هناك أربع فئات عندنا مع تفاوت النسب مسئولون عما حدث:
1- القائمون على شئون البلاد والمتصرفون فيها لعدة أسباب: لقد استعلى علينا غربيون لتخلفنا العلمى والمادى والديمقراطى، وهم المسئولون عن ذلك بل عندما خرجت مظاهرات فى بلاد لا تسمح فى العادة بذلك قالوا ذلك أمر مدبر.
2- بعض الرسميين من علماء الدين لأنهم قبل ذلك قدموا مسوغاً شرعياً لأمور مشابهة كقولهم أن هذه الدولة الغربية من حقها فعل ما تشاء.* فشجعهم ذلك على تكرار الفعل.
3- الطابور الخامس من الصحفيين والإعلاميين والذين يسيرون فى الأمة إرجافا وتثبيطاً. ولولاهم لراجع أعداؤنا مواقفهم. ولذلك أنشأ لهم رامسفيلد إدارة التضليل الإعلامى، لتجنيد صحفيين عرب لحسابهم.
4- الجماعات الإسلامية المسلحة المخترقة: حقيقة لو كانوا منتبهين ما تم توجيههم بالريموت كنترول عن طريق عملاء من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ولما حدث العديد من الكوارث لنا.

وأخيرا: ما العمل للخروج من تلك الأزمة ؟
يتم ذلك بالعمل على أربعة محاور
1- المحور الشعبى، وهو محور المقاطعة الاقتصادية والمظاهرات دون حرق بنايات ولا حتى أعلام.فقد حاول بعض غلاة اليمين الدانماركى حرق مصاحف ردا على حرق أعلامهم. وقد نقيس ذلك على قوله تعالى :- " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم "( الأنعام 108). وقد سوق أعدؤنا مسألة حرق الأعلام تسويقا شيطانيا واعتبروه دليل عنف. بل منهم من صور علماء الدين عندنا الذين كانوا يمنعون الغاضبين من حرق سفارات الدول المعنية على أنهم يدفعون الناس لذلك.
2- المحور التشريعى، عن طريق علماء القانون الدولى لدينا. لاستغلال المتاح من تشريعات عند الغرب لمعاقبة الجناة. مثل قانون " جيسو Gaysso " فى فرنسا والذى حوكم به " روجيه جارودى " لأن من بنوده غير معاداة السامية قمع التصرفات العنصرية وكراهية الأجانب ( كما ذكرت د. زينب عبد العزيز فى مقالها القيم المنشور بموقع Alshaab.com تحت عنوان " تأملات فى المسألة الكاريكاتورية المسيحية ") كما أن هناك بعض بنود فى القانون الدانمركى تسمح بشىء من ذلك. فهناك قانون ضد الهرطقة أو التجديف Blasphemy ضد الإيمان، وقانون ضد العنصرية والتمييز وقانون ثالث ضد التشهير (كما ذكر سفير الدانمارك بالقاهرة). وكذلك القانون الأمريكى للحماية من الاضطهاد الدينى. أو بعد ذلك السعى الحثيث لاستصدار قانون جديد سواء فى أوروبا أو الأمم المتحدة. واستغلال تصريحات مسئولين غربيين مفيدة لنا. مثل قول كلينتون أن العالم يتجه إلى معاداة الإسلام بعد معاداة السامية. ونختار اسماً رنانا كقانون "الاسلاموفوبيا" مثلاً كما ذكر أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى. وفى هذا الاتجاه أيضا يجب السعى لاستصدار قانون فى الدانمارك وغيرها للاعتراف بالإسلام وبمراجعة الكتب المدرسية فيما تذكره عن الإسلام وتنقيتها فى التحامل عليه وهذا ما طالب به زعيم المحافظين فى البرلمان الأوروبى.

3- المحور العلمى، وهو محور استغلال مناخ الحديث عن الإسلام لعرضه وذلك:
أولا: بإنشاء مرصد لما يكتب عنا فى الغرب، حتى لا نتأخر فى الرد ونؤاخذ عند الرد المتأخر أو تتبدل الأمور وتتغير. وقد قامت من قبل د. زينب عبد العزيز بوضع دراسة جدوى لهذا المشروع منذ عشر سنوات ولم يهتم به أحد.
ثانياً : سرعة ترجمة وإرسال كتب عن الإسلام للمراكز الإسلامية فى الغرب المتشوق لمعرفة ديننا. والتعاون الوثيق مع تلك المراكز وتلبية احتياجاتها وكذلك التعاون مع المكاتب الثقافية العربية ودعوة المستشارين الثقافيين للقيام بواجبهم حيال ذلك وعدم الإكتفاء بكتابة التقارير عن المبعوثين بل إن الأمر يستوجب استحداث منصب المستشار الدينى لسفاراتنا. ( كما طالب من قبل د. زغلول النجار ).
ثالثاً : التواصل مع المراكز الثقافية الغربية فى بلادنا وذلك لمخاطبة المتواجدين منهم فى مصر، ولنبدأ بالمركز الدانمركى المصرى للحوار.
رابعاً : استقدام بعض مثقفيهم وتمويل ذلك من رجال إعمال وغيرهم.
خامساً : إقامة ندوات وحلقات نقاشية فى كوبنهاجن وغيرها. ولنستفد فى هذا الأمر ممن أسلموا من الغربيين مثل د. مراد هوفمان والشيخ حمزة يوسف ويوسف إسلام والعالم الفرنسى " عبد الحق جيداردونى " وغيرهم.
ولنحرص على تنوعهم الفكرى بل والإبداعى فما المانع من إرسال منشدين كسامى يوسف وقراء شبان كمشارى راشد. بل وكذلك إقامة معارض لفنانين مسلمين. كل ذلك لإظهار جانب الحضارة والتنوع. وهم أى الدانماركيون والغربيون ، يساعدوننا فى هذا الأمر لأنهم معنيون بذلك كما قال رئيس منظمة " دايمنشن " الدانماركية :" تقع على عاتقنا نحن الدانماركيين مسئولية معرفة الآخر والتعرف على ثقافته".. فمن مصلحتهم أن يعرفونا فلا يقعوا فى أزمة كالمقاطعة الاقتصادية وغيرها مرة أخرى.
وهذا المحور هو الأهم وقد قال ربنا تعالى : " عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم " (الممتحنة 7)
سادسا: إنشاء قنوات فضائية بألسنة القوم يقوم عليها مسلمون من تلك البلاد.
وقد قرأنا فى هذا الأمر أخباراً تتحدث عن اجتماع 85 منظمة إسلامية عالمية تمثل المجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة برئاسة كامل الشريف فى القاهرة وبحضور شيخ الأزهر وبعض وزراء الأوقاف لبحث إنشاء تلك القناة بعدة لغات.
4- محور الجهاد المدنى (كما سماه فهمى هويدى)(3) وهو إصلاح كافة مؤسساتنا المدنية ( أى الإصلاح السياسى ) فلا نتخلف علمياً ولا ديمقراطياً كما يعيرنا بذلك أعداؤنا.
لم يبق إلا أن نقول إن تولينا عن نصرة حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الذى يعز عليه عنتنا والحريص علينا بمثل ما ذكرنا – فإنه حسبه الله تعالى:
" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم. فإن تولوا فقل حسبى الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " (التوبة 128-128).

ونحن في انتظار رسائلكم وتعليقاتكم

الهاتف: 0020127793747 من داخل مصر : 0127793747

الإيميل : tolba_hesham@yahoo.com

الهوامش:

(1) نقلا عن مقال شديد الأهمية لأستاذ التاريخ الأمريكى " نيال فيرجسون" فى مجلة " السياسة الخارجية “FOREIGN POLICY” بعنوان " عالم من دون سلطة، عدد يوليو أغسطس 2004وهو ما أكده كذلك "رائد حليحل" أحد زعماء مسلمى الدنمارك فى حديثه لأفاق عربية عدد9/2/2006م ص5
(2) نقلا عن تحليل ممتاز لوليد الشيخ فى عدد 6/2/2006م فى جريدة الأسبوع ص7 بعنوان " سقوط الغرب"

*صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية ذكرت فى الأيام الأخيرة من عام 2003م أن تصريحات الشيخ طنطاوى بأن من حق فرنسا سن قانون الحجاب تعد شيك على بياض لساركوزى وزير داخليتها.