الأربعاء، ١٣ فبراير ٢٠٠٨

الصفعات المدوية على قفا العلمانية (2) حديث الذبابة


لأستاذ الدكتور / مصطفى إبراهيم حسن

أستاذ الحشرات الطبية ومدير مركز أبحاث ودراسات الحشرات الناقلة للأمراض

كلية العلوم (بنين) – جامعة الأزهر – القاهرة مصر

يتناول هذا البحث حديث الذبابة الذي نصه:( إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه ، فإن في أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء ) وذلك من وجهة علمية ويكشف عن نتائج مذهلة.

الملخص

تم إجراء هذا البحث للتعرف علي الداء والدواء في " حديث الذباب” للرسول صلى الله عليه و سلم للرد على المتشككين في هذا الحديث . تم عزل 9 أنواع من البكتريا موجبة وسالبة الجرام ، بالإضافة الي نوعين من الخميرة (فطريات) . تم عزل هذه الكائنات من الجناحين الايمن والأيسر لأربعة أنواع من الحشرات وهي :، الذبابة المنزلية ذبابة الاصطبل الكاذبة، ذبابة الرمل و البعوضة المنزلية.

تم تجميع هذه الحشرات من بيئات مختلفة في محافظات (الجـيزة ، القاهرة وجنوب سيناء) وذلك بواسطة الشبكة الهوائية أو بشفاط البعوض الكهربائي.

الهدف من البحث

هدف البحث الحالى الي عزل الأنواع المختلفة من الميكروبات المتواجدة علي الجناحين الايمن و الايسر لثلاثة أنواع من الذباب هي : الذبابة المنزلية ، ذبابة الاصطبل الكاذبة ، ذبابة الرمل بالإضافة الي البعوضة ، وذلك من اجل الوصول الي حقائق علمية والتعرف علي الداء والدواء في جناحي الذباب مصداقا لحديث الرسول (صلى الله عليه و سلم). وهو من الأحاديث الصحيحة . كما رواه العديد من الرواة

ملحوظة

لم يتم الحصول علي أي مرجع عربي أو أجنبى درس أنواع الميكروبات المختلفة المصاحبة لأجنحة أي نوع من الذباب . ويعتبر هذا البحث هو أول بحث يقدم في هذا المجال علي المستوى الدولى او المحلي .

الحديث المعجز سندا و متنا

روى البخاري فى صحيحــه وابن ماجه فى سـننه عن أبى هريرة قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه ، فإن فى أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء ) . ذكره البزار، وكذلك التبريزى فى (مشكاة المصابيح)، وابن حجر فى (تلخيص الحبير).

وروى البخاري فى صحيحه وابن ماجه فى سننه وأحمد فى مسنده عن أبى هريرة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم فليغمسه - كله - ثم لينزعه، فإن فى أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء ) . ذكره البزار ، وكذلك التبريزي فى ( مشكاة المصابيح، وابن حجر فى (تلخيص الحبير ) .

وروى ابن ماجه فى سننه عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ( أحد جناحىْ الذباب سم والآخر شفاء ، فإذا وقع فى الطعام، فامقلوه، فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ) .

وروى النسائى وابن ماجه فى سننيهما عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله قال: ( إن فى أحد جناحى الذباب سم والآخر شفاء ، فإذا وقع في الطعام ، فامقلوه ، فإنه يقدّم السم ويؤخر الشفاء ) .

أما حديث أبى هريرة فقد رواه البخاري من طريقين ، ورواه كل من أبى داود وابن ماجه من طريق واحد ، وأخرجه أحمد بن حنبل من عشر طرق ، ورواه الدارمي من طريقين ، ورواه البيهقي من ثلاث طرق، ورواه كل من ابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود من طريق واحد ، ورواه الطحاوي من ست طرق ، ورواه البغوي من ثلاث طرق ، ورواه ابن السكن وابن عبد البر ، .. الخ . هكذا ، حتى أحصى دكتور:ابراهيم خاطر صاحب كتاب الاصابه فى حديث الذبابه اربعاً وثلاثين طريقاً من حيث الإجمال ، واثنين وأربعين طريقاً من حيث التفصيل ، وقد أثبت رواة الحديث كل هذه الطرق.

ثم تناول صاحب الكتاب دراسة أسانيد الحديث من طرقه المختلفة ، وأثبت في هذه الدراسة بما لا يدع مجالاً لشك صحة هذا الحديث ، فهو إذن حديث صحيح ، بل هو من أعلى درجات الصحة . ثم ختم بقوله : إن هذا الخبر ( أيْ : حديث الذباب ) قد كثرت طرقه بحيث زادت على خمسين طريقا ، كما هو مرسوم في " شجرات الرواية " لكل من حديث أبى هريرة وأبى سعيد وأنس - رضى الله عنهم أجمعين . كما أن هذه الطرق قد وردت بأسانيد صحيحة ورجالها ثقات .. وبهذا يتبيّن أن هذا الحديث صُحَّيحَ من حيث الرواية والسند وأن حكم أئمتنا عليه بالصحة قول صحيح سليم ، لا غبار عليه ، وأن من خالف وأنكر - من حيث الرواية - فعليه البرهان ، وهيهات ، وأنىَّ له ذلك ، وقد رواه الأئمة الثقات الأثبات ، والحمد لله .

خطوات الدراسة

جميع الخطوات و الوسائل موجودة على هذا الرابط لمن اراد الاطلا ع عليها

http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=1430&select_page=5

نتائج الدراسة

l يتضح من النتائج السابقة وجود كثافة عددية عالية من انواع عديدة من البكتريا علي جناحي الثلاثة انواع من الذباب ، بينما قلت اعداد البكتريا وانواعها علي جناحي البعوضة . كما اتضح ان أكثر انواع البكــتريا شراسة هو نوعB.circulans

l الذي يفرز مادة مضادة للحيوية لكثير من انواع البكتريا الاخري سواء سالبة أو موجبة الجرام.

l ولقد لوحظ تواجد هذه البكتريا بكثافة عالية علي الجـناح الأيمن للذباب . كما لوحظ وجود انواع من الفطريات التي تفرز أيضا مواد مضادة للحـيوية لكثير من انواع البكـتريا . كما اتضـح قدرة البكتريا السابقه علي قتل الانواع الاخري من البكتريا في زمن قصير جدا . وهي البكتريا التي تنقل العديد من الامراض للإنسان والتي تم ذكرها .

l إذا رجعنا الي نص حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ابي هريرة : " اذا وقع الذباب في اناء احدكم فليغمسه ثم ليطرحه فإن في احد جناحيه داء وفي الآخر شفاء " .

l نجد ان حرف الفاء في " فليغمسه " يفيد السرعة ، بينما " ثم " تفيد التراخي والبطء . لذلك فأمر الرسول صلى الله عليه و سلم بغمس الذباب بسرعة لأنه يتعلق على سطح السائل لوجود التوتر السطحي وكلمة ثم بعد الغمس تعطي فرصة للأنواع المفيدة من البكتريا والفطريات لكي تفرز المواد المضادة للحيوية والدواء أو الشفاء) لكي تقضي علي البكتريا الضارة (الداء) .

ولقد ثبت أنه حتى لو اكل الإنسان أو شرب من الاناء فإن المادة الفعالة تظل نشطه في امعاء الإنسان لان هذه البكتريا في حالة معايشه في امعاء العائل . كما أنها تتحمل درجات الحرارة العالية ، تأثير الاشعاع ، تأثير المواد الكيميائية والبرودة أي ان الذباب حتى لو سقط في إناء به طعام أو شراب ساخن أو بارد فإن البكتريا المفيدة (الدواء) تظل نشطة وتفرز المادة الفعالة القاتلة لانواع الميكروبات الأخرى بأقل تركيز وهو 5 mg/ml . أي أن المادة كافية لتعقيم 1000 لتر من اللبن أو أي سائل أو طعام به الانواع الضاره من البكتريا السابق عزلها(الداء)

l ولعل عظمة الرسول صلى الله عليه و سلم في الأمر بغمس الذباب تتضح في ميكانيكية افراز المادة الفعالة (الدواء) حيث ان إفراز أنواع البكتريا النافعة والفطريات لهذه المواد لايتم إلا في وجود وسط ، وهو هنا الطعام أو الشراب الموجود داخل الاناء . حيث يسمح هذا الوسط لان يتقابل كل من الداء والدواء وجها لوجه بدون عوائق ويتم الالتحام وعند ذلك تقوم الكائنات المفيدة بالقضاء علي الكائنات الضارة . ولقد وجد ان المادة المضادة للحيوية والتي تقتل البكتريا سالبة أو موجبة الجرام لاتتحرر من الخلايا الفطرية إلا اذا امتصت السائل وعند ذلك فإنه بواسطة خاصية الضغط الاسموزي تنتفخ ثم تتفجر وتطلق محتوياتها التي تعتبر كالقنابل وتقوم بالقضاء علي البكتريا الضارة . ولوحظ أن هذه القنابل تقذف لمسافة 2 مم داخل السائل وهي مسافة تعتبر عظيمة بالنسبة لحجم الكائنات الدقيقة .

. ويدفعنا الحديث في آخره الي البحث عن الدواء أو الشفاء في جناحي الذباب ، لمعالجة الأمراض التي ينقلها الذباب للإنسان . بل أن البحث الحالي اثبت بإن المادة المضادة للحيوية المعزولة من جناحي الذباب تستطيع ان تقضى علي كثير من المسببات المرضية الأخرى غير المتواجدة على الذباب . إن الحديث الشريف يفتح المجال لاكتشاف عشرات المضادات الحيوية من الذباب خاصة إذا عرفنا ان هناك 64000 نوعا من الذباب منتشرة في جميع انحاء العالم . وان الكائنات الدقيقة المتواجدة على الذباب تعكس البيئة التي يعيش فيها الذباب . أي أن الامراض التي ينقلها الذباب في منطقة ما ، تختلف عن تلك التي ينقلها الذباب في منطقة أخري . أي أننا نستطيع ان نحصل علي علاج أو دواء لكل الأمراض التي ينقلها الذباب في مناطق العالم المختلفة ، حيث أن الداء والدواء متلازمان في جناحي الذباب والأحرى ان يتم اكتشاف تلك المضادات للحيوية بواسطة علماء المسلمين ، ولعل هذا البحث هو الأول من نوعه في هذا المجال وربما يفتح الطريق لتحقيق مزيدا من الانتصارات العلمية لعلماء المسلمين . حتي لا يتهمنا الغرب بأننا كسالي ننتظره لاكتشاف الحقائق العلمية ثم نقول بأن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قد ذكرت هذا منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام . قال تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ) " صدق الله العظيم .

وهذا هو الرايط الخاص بالدراسة و يحتوى على النتائج و خطوات البحث بتفصيل كبير لمن يريد المزيد من التفاصيل

http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=1430&select_page=5

هناك تعليقان (٢):

أبو عمر - الصارم الحاسم يقول...

وتنهال الصفعات يمين وشمال على الملحدين

شوية اطفال في اعمار كبيرة

الحمد لله الذي عافانا

ولايهمكمن الهطل اللي في المدونة التانية

جزاك الله خيرا وتقبل الله منا ومنكم

مؤمن يقول...

يا راجل انت فين من بدرى
دا انا كنت قربت اصدق ان مفيش ع النت غير العلمانيين
ما تبقاش تسبنى لوحدى بعد كده خليك معايا
و ياريت تبعت لى الرابط بتاع البلوج بتاعك